كل التضامن مع أفيلال ، كل التضامن مع ماري أنطوانيت …

وأنا أتابع الرفيقة الأنيقة ، سليلة الحزب الشيوعي المغربي ، حزب يعتة و عزيز بلال ، وهي تصرح في موضوع تقاعد  البرلمانيين  استحضرت الجميلة ماري أنطوانيت ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر صاحبة المقولة المشهورة “إذا لم يكن هناك خبزاً للفقراء .. لماذا لايأكلون بسكويتا“.

والحال انه لا يمكن أن نطلب من وزيرتنا الجميلة أن تتعرف على إرث هايدجر الذي قال : إن اللغة هي أخطر النعم  و لا موقف بيير بورديو الذي يعتبر أن اللغة تستمد سلطتها من الخارج وترمز إلى سلطة وتمثلها وتمظهرها، فأي خطاب مرتبط بسلطة تتحدد بحدود التفويض الذي تسنده المؤسسة للشخص الذي ينتج ذلك الخطاب، فالأسلوب العلائقي اللغوي الذي تتميز به لغة الأساتذة و الوزراء للأسف وجميع المؤسسات راجع بالأساس إلى المقام الذي يحتلونه في إطار سباق وتنافس هؤلاء الذين أسندت إليهم بعض السلطات. لا يمكن أن نلومها على هذا لأنها صرحت في ذات البرنامج أنها ضحية التعليم العمومي…

وحقيقة الأمر أن المبدع  شكري سيكون أخيرا سعيدا في قبره ، حين سيعلم أن كتابه الخبز الحافي سيصبح مرجعا للوزراء  ونواب الأمة في التقاعد  بعد أدائهم لمهامه في تمثيل الأمة حتى لانقول الشعب و مراقبة العمل الحكومي و اليقظة على الشأن العام و….

لأن جوج فرنك هي الوجه الآخر للخبز الحافي ..

لكل هذه الاسباب ، كل التضامن مع أفيلال ، كل التضامن مع ماري أنطوانيت …