ملاحظة :

هذا النص هو القصيدة النثرية المقابلة لمقالة في نفس الموضوع تحت عنوان ″ القدس عاصمة للكيان الصهيوني والحقيقة المزعجة″ نشرت بالموقع بتاريخ 08 دجنبر 2017.

شكرا أيتها المدينة المقدسة..

شكرا على رمال الصحراء..

شكرا على الهدية.

عذرا! سامحينا إن نحن ساومنا بالقضية..

وقبلنا الأنامل الصهيونية،

فالأمر لا يعدو أن يكون مناورة دبلوماسية..

ولنقل ضرورة..

من الضرورات السياسية.

يا قدس..يا مدينة الأنبياء..ويا أرض الرسالات السماوية…

ولدنا في زمان الهرولة..

ودخلنا في زمان الهرولة (نزار قباني)..

حكمنا وحوكمنا.. بزعماء الهرولة..

لم يعد يخجلنا شيء..

فقد يبست فينا عروق الكبرياء..

وسقطت آخر جدران الحياء.

يا قدس..يا مدينة السلام…

أنا ومنذ خمسين عاما أرى حرب الرمال..

أتابع في صمت رحى الكلام بين الأروقة والجدران…

وبين الفينة والأخرى،

ينتصب علينا شيوخ المفردات..

إلى الأمام..إلى الأمام!

منارات من زجاج..

مهرولون…

فرسان اللسان..

تصول وتجول على جياد من ورق..

وسيوف خشبية تحارب الهواء.

يا قدس..يا مدينة الأحزان..

وأنت سليبة تئنين تحت سلام الجبناء..

تقاومين من أجلنا..تكشفين ما وراء الستار..

وبقوة الحديد والنار تهمسين في أذن الزمان :

لا نامت أعين الجبناء!

يا قدس..اغتصبت رمالنا وترابك..

فما العيب؟ لنقلها..

ما العيب.. إن عانقنا مغتصبينا..

ليغتصبونا برضانا؟

لا تلتفتي إلى من يرموننا بشعرهم..

وينشدون…

القدس عروس عروبتكم

فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها؟ (الشاعر العراقي مظفر النواب)

ما شأنهم؟

مضى زمن العربية..

وأتى زمان العبرية…

والقدس الآن..

عروس عبريتكم!