عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، اجتماعها الأسبوعي مساء الإثنين 16 يوليوز الجاري، أصدرت عقبه بيانا ثمنت فيه ما قالت انه “مواقف واضحة ومبدئية”، عبر عنها الأمين العام بمناسبة انعقاد المجلس الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة صباح السبت الماضي 14 يوليوز الجاري، جدد فيها التذكير بموقف الحزب بشأن “الثوابت الوطنية الجامعة ممثلة في المرجعية الإسلامية والوحدة الوطنية والترابية والملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي”. 

وأفاد الحزب تعلقيا على سجال تصريحات رئيس مجلسه الوطني، عبد العلي حامي الدين، حول “الملكية”، انه “يعتز”  بالأدوار السامية للملكية باعتبارها “رمزا لوحدة الوطن وضامنة لاستقراره وأمنه.. في مواجهة كل التحديات وقائدة للإصلاح والتنمية وترسيخ الديمقراطية”، بحسب منشور البيان. 

وهاجم الحزب المنتقدين لحامي الدين، واعتبر الأمر “حملة تشكيك ممنهجة”، مفيدا “نؤكد مرة أخرى على أهمية الحوار الداخلي والذي تؤطره الثوابت الوطنية من أجل دعم وترسيخ المسار الإصلاحي ببلادنا، كما أن الأمانة العامة وبعد وقوفها على حملة التشكيك الممنهجة في مواقف الحزب ووفائه لمؤسسات البلاد تعبر عن رفضها لكل نزوعات الإقصاء والافتراء والتشكيك”.

هذا، دون مناسبة انبرى الأمين العام  لحزب العدالة و التنمية، سعد الدين العثماني، للحديث عن علاقة حزبه بالمؤسسة الملكية، في لقا حزبي عقد يوم السبت الماضي.

وقال العثماني، الذي يرأس في نفس الوقت الحكومة، إن علاقة حزبه بالمكلية ليست علاقة مبنية على مصالح، أو منطق براغماتي أو تكتيكي ، مؤكدا أن العلاقة مع الملكية والملك علاقة مبدئية منطلقة من الوعي بدور الملكية في تاريخ المغرب القديم والحديث.

وكان العثماني يتحدث في اجتماع المجلس الجهوي لحزبه بجهة الرباط سلا القنيطرة، وأسهب في الحديث عن الدور التاريخي للملكية في تاريخ المغرب الحديث.

وحسب ما جاء في فيديو من أكثر من 11 دقيقة، بثه الموقع الرسمي للحزب ، فإن حزبه  “لن يغير جلده وغير مستعد لذلك”، في إشارة إلى ما أسماها بالتوابث التي قام عليها الحزب ومن بينها 

وفهم المراقبون، من كلام العثماني، أنه كان يحاول توضيح موقف الحزب بعد التصريحات التي سبق أن أدلى بها عبد العالي حامي الدين، رئيس المجلس الوطني (برلمان الحزب)، وقال فيها إن المكلية في المغرب بشكلها الحالي معيقة للتطور في المغرب، قبل أن يتراجع عن تصريحاته ويعتبر أنها أخرجت عن سيقها.

وكان العثماني يتحدث وإلى حانبه عبد العالي حامي الدين، وهو يعدد مواقف المؤسسة الملكية عبر تاريخ المغرب، يوصي أتباع حزبه بضرورة التوافق مع المكلية وتجنب أي صدام معها.

من جهة أخرى، كشفت لجنة كلفها الأمين الغعام بالتحقيق في تسريب الفيديو الذي يتحدث فيه حامي الدين عن المؤسسة الملكية بأنه ليس هناك ما يفيد وجود سوء نية في بثه على تالموقع الرسمي للحزب.

وحسب ما أورده الموقع الرسمي للحزب فإن النشر “بقصد التسريب أو التجزيء أو الانتقائية، وأن ما وقع خطأ مهني جسيم من طرف أحد المسؤولين بإدارة الموقع الإلكتروني للحزب  يتمثل في عدم الاطلاع والمصادقة قبل النشر للعموم”.