انتقد محمد زيان، الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، طريقة اشتغال  سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، واصفا إياه ب”الشخص المحكوم”، وبأنه لا يمتلك سلطات حقيقية. 

ولم يفوت زيان الفرصة، للحديث عن حراك الريف، حين اعتبر أنه “بعدما فشل المحيط في إقناع المغرب بان الحراك انفصالي، سيتحدثون عن ان زيان انفصالي”، في إشارة إلى المحيط الملكي.

وأوضح زيان قائلا :”لقد أوقفت حرب أهلية في الريف عندما أجمع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ليتهموا الحراك بالانفصال وقمت بالسفر إلى الريف لإقناعهم برفع الراية المغربية، وتفاجأت بجواب نشطاء الريف حين قالو لي إن العلم المغربي في قلوبنا”.

وأكد زيان أن هناك جهات لا تريد أن تحل مشكلة معتقلي حراك الريف، لكي ينساهم الشعب، مضيفا :”لا توجد حجة تؤكد تهمتي الانفصال وتلقي الأموال من الخارج”.

وتابع زيان الذي كان يتحدث مساء يوم أمس السبت 6 يناير الجاري، في ندوة نظمت يوم أمس بمقر الحزب الليبرالي بالرباط، بالقول إن “الكذب أصبح طبيعيا في المشهد السياسي المغربي، وأن  ومحاربة الفساد اصبح شبه”.

واتهم المحامي المثير للجدل اليساريين بتلقي الأوامر من الأجهزة الأمنية.

كما هاجم الأمين العام للحزب الليبرالي، بعض البرلمانيين الذين وصفهم بـ”موالين المضاربة العقارية وبيع الحشيش”، الذين يتواجدون في البرلمان.

وأردف زيان قائلا “”عندما دخلت للبرلمان اقتنعت انه لا يمكن تحقيق التغيير في ظل الاستمرار، والان اقتنعت ان الوسيلة للتغيير هو القرب من الشعب والاستماع لمشاكلهم”.

من جانب آخر، دعا زيان شركة “مناجم” الذي تستخرج الذهب من منطقة طاطا، جنوب المغرب، إلى توزيع الثروات التي تستخرجها على الساكنة.

وانتقد زيان الشركة واصفا ما تقومه ب”الاقطاع”، واستغلال لخيرات المنطقة دون أن تقدمها شيئا، وخاصة على مستوى البنية التحتية وتشغل الشباب المحلي، محذرا من تفاقم الأوضاع الاجتماعية بالمنطقة.

ونبه المحامي ذاته من أن تشهد منطقة طاطا أكبر حراك اجتماعي خصوصا وأن المنطقة تعد من أغنى من المناطق بالمغرب.

وفيما يشبه بالرد على تقرير المجلس الأعلى للحسابات، الذي ذكر في تقريره الاخير كون الحزب الليبرالي لم يقدم حساباته المالية إلى المجلس، قال زيان :” لم يعطونا الدعم لكي يقوموا بمحاسبتنا، تلقينا صفر درهم والنتيجة ستكون صفر درهم”.

ودعا زيان أصحاب مناجم الذهب في منطقة طاطا تنامرت إلى دفع الضرائب، بالقول “عليهم أن يدفعوا الضرائب، ولا يهمني من يملك تلك المناجم”.

وأضاف زيان أن مناجم الذهب لا تشغل أبناء المنطقة، مشيرا أن ما يوجد في بطن الأرض ملك للشعب، موضحا أنه “تم العثور على ثلاثة مناطق جديدة للتنقيب على الذهب، ومن العيب، يضيف زيان، أن تطالب ساكنة تمنارت بتوفير مطرح للنفايات.