انتقدت العديد من البرلمانيات صمت وزير التشغيل محمد يتيم، إزاء تعرض مغربيات للاستغلال الجنسي على يد عدد من مشغليهم، خاصة وأن بعض وسائل الاعلام الإسبانية قد أشارت إلى تسجيل 180 حالة إجهاض في إقليم “هويلفا”، 90% منها لعاملات مغربيات في حقول الفراولة.

ووجهت البرلمانيات انتقادتهن للعقد الذي أبرمته وزارة يتيم مع السلطات الإسبانية والذي يتضمن شروط عمل مجحفة منها، الاشتغلال ل 12 ساعة متواصلة، وعدم التوفر على ظروف سكنية ملائمة.

من جانبه، قال يتيم إنه يتأسف لما يروج من معطيات غير صحيحة ومنها نفيه تعرض العاملات المغاربيات للتحرش والاستغلال الجنسي، لأن كلامه عندما تفجر الموضوع كان عن عاملة واحدة أتبثت التحريات أنها لم تتعرض للتحرش.

وأشار يتيم أن اشتغال المغربيات في الضيعات الاسبانية قائم منذ سنوات والعملية كانت تمر بسلام حتى أنه جرى الاتفاق على رفع عدد العاملات من 11 ألف إلى 20 ألف، موضحا في نفس الوقت أنه لا يمكن نفي وقوع تحرشات وجميع الدول فيها ممارسات من هذا النوع بما فيها المغرب، وعندما كان مسؤولا نقابيا كان يتلقى العديد من الشكايات حول التحرش الجنسي.

وأوضح يتيم أن وقوع بعض حالات التحرش والاستغلال الجنسي ممكن وأنه لا ينبغي التعميم، وأن وزارته ستتعاطى بحزم مع التحقيقات التي يجريها القضاء الإسباني في الموضوع، مبرزا أنه قبل أن يتم تداول أخبار التحرش قام وفد مغربي بزيارة ميدانية لإقليم “هويلفا” ولم يتلقى أي شكاية، مؤكدا على ان أي مغربية تعرضت للتحرش عليها مراسلة الوزارة والمصالح القنصلية للمغرب بإسبانيا.

وأكد يتيم أن وزارته تتابع الموضوع بيقظة كبيرة لضمان احترام كرامة العاملات المغربيات، وأنه سبق وأن دعا مجلسي البرلمان للقيام بمهمات استطلاعية في الموضوع.

ويشار انه قبل أيام فتح القضاء الإسباني تحقيقًا إثر وضع عاملات مغربيات شكاوى بالاعتداء الجنسي عليهن في حقول الفراولة بمدينة “هويلفا” جنوب إسبانيا.

ولا تزال تحقيقات القضاء الإسباني جارية في هذا الملف.