انتقدت عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في زامبيا، الأربعاء، رئيس البلاد إدغار لونغو، بعد أن نصح وزراء حكومتهمن خزائن الحكومة.

وكان لونغو، استخدم تعبير: “لا تبالغوا في السرقة”، السبت الماضي، أثناء حملة جمع تبرعات في مدينة كيتوي (شمال).

واتهم مايكل مولونغوتي، رئيس “حزب الشعب”، الرئيس لونغو بـ “التسامح مع الفساد بتشجيع وزرائه على السرقة وإتاحة المجال أمام نهج رسمي للفساد في زامبيا”.

وقال مولونغوتى للصحفيين فى لوساكا: “إنه من غير المألوف أن يستخدم الرئيس تعابير لاقناع وزرائه بالسرقة من الذين عهدوا له بإدارة الشؤون العامة”.

كما طالبت منظمة “جدول أعمال الدستور المدني” (مستقلة) من الرئيس أن “يسحب فورًا هذا التعبير الاصطلاحي لأنه يعد بمثابة تعليمات مباشرة للوزراء وغيرهم من الموظفين بالسرقة من خزينة البلاد”.

وقال رئيس المنظمة، جون مابو، في مؤتمر صحفي، اليوم، إنه “ما لم يسحب الرئيس لونغو، تصريحه، فإن المنظمة ستعتبره يقف وراء سرقة الموارد العامة”.

من جهته وصف حزب الجبهة الوطنية الحاكم، الدعوة إلى سحب تصريح الرئيس بالـ “خبيثة”، واتهم منتقدي الرئيس “بتفسير هذا التصريح خارج السياق”.

وقال الأمين العام للحزب ديفيس مويلا، إن “منظمة جدول أعمال الدستور المدني، تريد استغلال الموقف وتصوير الرئيس كرجل فاسد”.