كشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن حوالي 1205 من الدواوير التابعة لـ 169 جماعة، استفادت من عملية توزيع المؤن الغذائية والأغطية، وشملت 22 إقليما (الحوز، الحسيمة، بني ملال، أزيلال، بولمان، شفشاون، خنيفرة، إفران، ميدلت، تاوريرت، تارودانت، تازة، تنغير، صفرو، شيشاوة).

وتم حسب الوزير، بناء مستشفيين عسكريين، بتعليمات من الملك محمد السادس، بالجماعة القروية لالة عزيزة بإقليم شيشاوة، وجماعة أمسمرير بإقليم تنغير، وكذلك مستشفى متنقل بدائرة إملشيل بإقليم ميدلت.

وفي السياق ذاته، أوضح عبد الوافي لفتيت، بخصوص الإجراءات المتخذة لمواكبة الوضعية التي تعرفها بعض جهات المملكة، في ظل الأحوال الجوية التي تتسم ببرد قارس وتساقط كثيف للثلوج بالمرتفعات، بمجلس النواب لمجلس النواب، اليوم الاثنين 29 يناير الجاري، أنه تم تعبئة، خلال هذه المرحلة، 660 طبيبا، و1950 ممرضا، و43 مستشفى تابع لوزارة الصحة، و9 وحدات صحية متنقلة، و400 سيارة إسعاف.

وأضاف الوزير أن تم إحصاء وتتبع ثلاثة آلاف و742 امرأة حامل، حيث تم التكفل لحد الآن بـ 274 امرأة مقبلة على الولادة بالمراكز الصحية أو دور الأمومة. كما تم تنظيم 371 قافلة طبية لفائدة ما يفوق 207 ألف شخص لإجراء الفحوصات الطبية المجانية، وتوزيع الأدوية على الدواوير المعنية بموجة البرد، وذلك في إطار تفعيل برنامج رعاية 2017/2018.

وأكد الوزير على أنه تم فتح 10 طرق وطنية، 18 طريقا جهوية، 46 طريقا إقليمية، بالإضافة إلى فك العزلة عن 158 دوارا، وتأمين الولوج إلى 191 دوارا، وكذا تعبئة 729 آلية لإزالة الثلوج، قدمت 533 منها من طرف العمالات والأقاليم.

وأشار لفتيت إلى أنه من بين التدابير المرتبطة بالطرقات، سهرت السلطات على وضع الحواجز الثلجية لحماية مستعملي الطرقات التي من المرجح أن تعرف انقطاعات.

وعلى مستوى الطرقات، تم القيام بالتعاقد مع عدد إضافي من سائقي آلية إزاحة الثلوج احترازيا، كما تم تفعيل بعض التطبيقات الهاتفية لإرشاد مستعملي الطرق حول الانقطاعات المحتملة، مشيرا إلى انه تم توفير شبكة الهاتف الخلوي ل 1075 دوار وتفعيل برنامج خاص للهاتف عبر الأقمار الصناعية.

واضاف الوزير أنه تم  العمل على دراسة لتعزيز شبكة محطات الرصد الجوي لمراقبة ورصد الحالات الجوية وعناصر الطقس المختلفة من خلال إضافة 130 محطة موزعة على مستوى الأقاليم المعنية. كما تم تهيئة 900 منصة لنزول الطائرات المروحية المعبئة لهذه الغاية والتابعة لمصالح الدرك الملكي ووزارة الصحة.

وذكر في ذات السياق، بأنه تم التكفل بأزيد من 6 آلاف و240 شخصا بدون مأوى، بإيداعهم بوحدات استقبال آمنة وتقديم الخدمات الإنسانية لهم من إطعام وتطبيب

وفي إطار مخطط سنوي شامل لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد، والذي تم إعداده بتنسيق مع القطاعات الحكومية، تم العمل على تحديد أماكن تخزين وبيع حطب التدفئة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات، حسب الوزير.

وأبرز لفتيت أنه تم توفير وتوزيع العلف للماشية، بالإضافة لتفعيل مركز القيادة واليقظة على مستوى وزارة الداخلية، قصد تأمين وتتبع تطور الوضع وتنسيق عمليات التدخل.