من المرتقب أن يعقد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مساء اليوم الجمعة، اجتماعا مع النقابات الأكثر تمثيلية وذلك في إطار مسلسل الحوار الاجتماعي الذي لم يتوصل فيه الطرفان لأي اتفاق يذكر.

وقال الميلودي مخاريق رئيس نقابة “الاتحاد المغربي للشغل”، إنه لايعرف أي تفاصيل حول العرض الجديد الذي وعد رئيس الحكومة بتقديمه للنقابات، مشيرا أنه سيتعرف على مضمونه في اجتماع اليوم.

وأضاف مخاريق في تصريح ل “لكم” أن نقابته لن تقبل أي عرض هزيل وتمييزي، كما هو الحال للعرض الذي قدمه العثماني سابقا، وهو 400 درهم زيادة في الأجور لمدة ثلاث سنوات.

وأوضح مخاريق أن الحكومة تغلط الرأي العام فهي وعدت بزيادة 400 درهم في الأجور مقسمة على مدى ثلاث سنوات، وتوهم المواطنين أن هذه الزيادة ستكون دفعة واحدة، كما أنها استثنت القطاع الخاص والموظفين في السلم 11 من أي زيادة.

وتساءل مخاريق أنه كيف يعقل أن يقدم رئيس الحكومة عرضا هزيلا ولا يرقى للتطلعات يصل إلى 100 درهم في السنة فقط.

من جهته، قال عبد الحميد فاتحي عضو الفيدرالة الديمقراطية للشغل، إن العثماني لم يقدم أي تفاصيل للنقابات حول عرضه الجديد قبل الاجتماع الذي سيعقد مساء اليوم.

وأضاف فاتحي في تصريح ل “لكم” أن تخميناته تذهب في أن الحكومة لن تقدم على رفع المبلغ الذي اقترحته كزيادة في الأجور، أي مبلغ 400 درهم وهو مبلغ غير مقبول، وإلا لكانت فعلت ذلك منذ البداية، وما يمكنها فعله هو رفع من مساهمة الدولة في صندوق التقاعد، حيث أنه بموجب الإصلاح الذي أقيم سابقا يؤدي الموظفون والدولة بشكل متساوي أقساط التقاعد.

وأبرز فاتيحي أنه من المحتمل أن يتضمن عرض العثماني الجديد، تخفيض اقتطاعات الموظفين ومساهماتهم في صندوق التقاعد، أو تخفضيات في الضريبة على الدخل.