قال المحامي لحبيب حاجي عضو هيئة الدفاع عن الصحفي “حميد المهداوي” إن الأخبار الرائجة حول الحكم على الصحفي حميد المهداوي بخمس سنوات سجنا نافذا غير صحيحة وأن الحكم لم يصدر بعد لأن محاكمته ستنطلق بعد زوال اليوم على الساعة الرابعة عصرا.

وأضاف حاجي في تصريح ل “لكم” أنه في مرافعاته بالمحكمة نبه أنه ليست هناك أي أفعال أو وقائع إجرامية قام بها المهداوي، بل هو يتابع من خلال مكالمة هاتفية تحوي الهرطقات فقط.

وأوضح حاجي أنه بالتدقيق في الاتهامات التي يواجه بها المهداوي وحتى على مضمون المكالمة الهاتفية التي يتابع بسببها، يمكن القول إنه من غير المعقول أن تدخل دبابة من روسيا إلى المغرب من خلال أشخاص عاديين فالعقل لا يمكنه استيعاب هذا الأمر.

ونفس الأمور بالنسبة لشاحنة السلاح التي قال الشخص الذي تحدث مع حميد أنه سيدخلها من هولندا للمغرب، فهل يمكن لشاحنة سلاح أن تخرج من هولندا وتمر عبر دول الاتحاد الأوربي وتدخل عبر سبتة ولا يحجز عنها أو ينتبه لها، يتساءل حاجي، مضيفا ” صفقات السلاح لا يقوم بها أي كان، فهل يمكن شراء السلاح بهذه الطريقة من روسيا؟.

وأشار حاجي أن مكالمة المهداوي مع شخص مجهول قال له إنه من هولندا كانت في شهر ماي 2017 ولم يعتقل في حينها، في حين أن الاتهامات التي وجهت له عن الموضوع خطيرة.

وتابع حاجي كلامه بالقول ” فلنفرض أنه كانت هناك صقفة لشراء السلاح من روسيا لماذا لم تخرج علينا الدولة بعد اعتقال المهداوي لتوضح لنا هل تم إبطال الصفقة أم لا؟.

وأبرز محامي المهداوي أنه لا يمكن أن يتوقع الحكم الذي سيصدر على الصحفي “حميد المهداوي” لكنه يتمنى أن يكون القضاء واقعيا.

وأوضح حاجي أن ملف اعتقال المهداوي ليست له علاقة بأحداث الريف، حتى نقول انه هو أيضا ستطاله أحكام قاسية مثل معتقلي حراك الريف، لأنه لا يتابع بالأفعال التي كانت على أرض الواقع بالحسيمة والتي توبع من أجلها نشطاء الحراك، لأنه هو كان في الرباط وجاءته مكالمة من هولندا.

ويرتقب أن تصدر غرفة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، اليوم الخميس حكمها في ملف المهداوي، بعد إدخاله للمداولة. بينما ناشدت أسرة المهداوي هيئة الحكم بإصدار البراءة في هذا الملف وتبرئة الصحفي من المنسوب إليه. كما طالبت منظمة مراسلون بلا حدود بالإفراج الفوري عن المهداوي، وذلك بعد فصل ملفه عن نشطاء حراك الريف.