ذكر أحدث بحث أجرته مندوبية التخطيط أن عدد الأطفال ما بين 3 و5 سنوات الذين يلتحقون بمؤسسات تعليمية يبلغ 1.9 مليون طفل، 97.9%  منهم يستفيدون من تعليم خاص عصري أو تقليدي، و2.1 % فقط يمثلون نسبة المستفيدين من تعليم أولي عام.

وحسب ملخص البحث الذي اطلع عليه موقع “لكم”، فإن عدد الأطفال في سن التعليم الأولي (بين 3 و 5 سنوات) 1,964 مليون طفل، سنة 2017. أقل من النصف بقليل (47,6%) من بينهم يترددون على مؤسسة للتعليم الأولي.

وطبقا لنتائج نفس البحث فإن حوالي 9 أطفال بالغين بين 3 و5 سنوات من بين كل 10 في التعليم الأولي يستفيدون من تعليم خاص عصري  90,1 % ( بالوسط الحضري و73,3 % بالوسط القروي) و%11,2 منهم يستفيدون من تعليم خاص تقليدي (8,1 %بالوسط الحضري و23,4 % بالوسط القروي).بينما نسبة التعليم الأولي العام تبقى ضعيفة جدا (2,1 %)

ووصل نفس البحث إلى أن نسبة الأطفال المستفيدين من تعليم أولي تزداد مع تحسن مستوى تأهيل رب الأسرة. وفعلا، فإن نسبة الأطفال بالتعليم الأولي تنتقل من 39% بالنسبة لأرباب الأسر الذين ليست لديهم أي شهادة إلى 75,2% بالنسبة للذين حصلوا على شهادة ذات مستوى عال.

وبالمقابل أشار البحث إلى اﻟﻔرق بين فرص التمدرس الأولي ﺑﯾن اﻟﻔﺗﯾﺎت واﻟﻔﺗﯾﺎن ﺣﺳب ﻣﺳﺗوى ﺗﺄهيل رب اﻷﺳرة. بالنسبة لأرباب الأسر الذين ليست لديهم أية شهادة، فإن الفرق بين معدلات التمدرس الأولي بين الفتيات والفتيان يبلغ نحو 0,7 نقطة مئوية لصالح الفتيان. أما بالنسبة للأسر التي حصل رب أسرتها على شهادة عليا، فإن هذا الفرق هو 3,2 نقطة لصالح الفتيات.

وقال نفس البحث أن فرص الاستفادة من التعليم الأولي ترتبط بالمستوى السوسيو- اقتصادي للأسر. فمعدل التمدرس في التعليم الأولي ينتقل بالتالي من 40,7% بالنسبة للأطفال البالغين من 3 إلى 5 سنوات المنتمين للأسر التي تقطن بالسكن غير اللائق إلى 71,7% بالنسبة لأولئك المنتمين للأسر التي تقطن في الفيلات لتصل إلى المستوى الأعلى (79,4%) عند الأطفال المنحدرين من الأسر التي تقطن بالشقق.

إلى ذلك، كشف البحث أن معدل التمدرس الأولي للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 3 و 5 سنوات، يخفي تفاوتات هامة بين الجهات، حيث ينتقل من    %35,4بجهة مراكش-آسفي إلى  %77,5بجهة كلميم- وادي نون، أي ما يعادل 42,1 نقطة كفارق. ويسجل هذا المعدل مستويات أعلى من المتوسط الوطني (%74,6) على مستوى نصف الجهات كما يبدو أن هذا المعدل غير متأثر بالجنس، في كل الجهات.