في خطوة مفاجئة نظم مجموعة من الأطفال بمنطقة تامسينت القريبة من إمزورن (تبعد 15 كلم عن الحسيمة) وقفة احتجاجية رمزية تضامنا مع الطفل سيف الدين بوكريش الذي يبلغ من العمر 6 سنوات والذي استدعته مفوضية الشرطة بإمرزون للتحقيق معه لمدة أربع ساعات حول شريط فيديو يدعو فيه للاحتجاج والتمسك بالسلمية من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف وعلى رأسهم ناصر الزفزافي.

ورفع الأطفال في الوقفة بإحدى شوارع تامسينت، شعارات من قبيل :” الاعتقالات الاستفزازات تؤجج النضالات”، و”المخزن سمع سمع مابقيتي كاتخلع”، و”الموت ولا المذلة”، و”الحرية لي بغينا والمخزن لي طاغي علينا”.

وقال أحد الأطفال، وفق شريط فيديو تم بثه على الفايسبوك، إن الوقفة تأتي تضامنا مع الطفل الصغير البالغ 6 سنوات والذي استدعي من طرف الشرطة”، مضيفا “نحن نقول للمعتقلين.. مستعدون لحمل المشعل”.

 رشيد بلعلي، منسق هيئة الدفاع عن معتقلي “حراك الريف” بالحسيمة، أكد في اتصال سابق مع موقع “لكم” خبر استدعاء مفوضية الشرطة بإمزورن للطفل المدعو “سيف الدين بوكريش” الذي لا يتجاوز سنه 6 أعوام، وذلك من أجل التحقيق معه على خلفية ظهوره في مقطع فيديو يدعو فيه إلى النزول بكثافة إلى ساحة الاحتجاجات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والتمسك بالسلمية.

وكانت الشرطة القضائية وجهت استدعاء للطفل، سيف الدين بوكريش، من خلال والده، محمد بوكريش، وهما من منطقة إمزورن، ليحضر معه، وهو ما أثار موجة سخرية على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي.

الطفل دعا في شريط الفيديو الذي أثار إعجاب نشطاء “الفيسبوك” وتداولته الصفحات الاجتماعية على نطاق واسع إلى التظاهر بطريقة سلمية من أجل إطلاق سراح المعتقلين، وبعد غستدعاء واده من طرف الشرطة صور فيديو آخر يتهكم فيه ويقول: “أبلغ من العمر 6 سنوات.. يا أخوتي فعمري 6 سنين ماشي عندي أكثر ..  نوضو بحالكم”.