استجابت ساكنة مدينة الحسيمة ونواحيها لدعوات نشطاء الحراك المتواجدين في حالة فرار بعدما أصبحوا مهددين بالاعتقال جراء مشاركتهم في حراك الريف، بالاحتجاج بأسلوب فاجأ السلطات، بحيث اختار السكان الاحتجاج عبر أسلوب “الطنطنة” (قرع الأواني) في ليلة الخميس 21 يونيو الجاري.

واعتبر أحد النشطاء البارزين، الذي توصل اليوم باستدعاء من قبل الشرطة القضائية، أن الدعوة التي أطلقها رفقة نشطاء آخرين أعطت أكلها، ولقيت تجاوبا منقطع النظير بمناطق عدة بالريف وبالخصوص مدينة الحسيمة التي تعرف نوعا من “حظر الاحتجاج” وفق نشطاء حقوقيين.

الأسلوب الجديد، جاء كرد فعل على مسلسل الاعتقالات المستمرة والتي طالت حتى القاصرين والقاصرات، حيث تم استدعاء قبل أيام فتاتين تنشطان بالحراك، بالإضافة إلى التدخلات الأمنية العنيفة التي تطال أي شكل احتجاجي تعرفه المنطقة.

من جانب آخر، سارع عدد كبير من النشطاء الفايسبوكيين إلى الدعوة بكثافة منقطعة النظير للإعداد للمسيرة التي ستشهدها مدينة الحسيمة يوم عيد الفطر احتجاجا على استمرار القمع وللمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين المتابعين بتهم ثقيلة جراء قيادتهم للحراك الشعبي بالريف.

نوال بنعيسى، أيقونة الحراك بالريف، كتبت في تدوينة لها على موقع “الفيسبوك” أن “القوات تطوق حيي المطنطنين ربما تريد اعتقال الأواني فهي التي لم تدخل قسم الشرطة”.