على عكس حميد شباط، الأمين العام لحزب “الاستقلال”، قال ميارة النعمة، الذي انتخبه أنصاره كاتبا عاما لنقابة “الاتحاد العام للشغالين بالمغرب”، ضد على حميد شباط الذي انتخب هو الآخر من قبل أنصاره كاتبا عاما لنفس النقابة، إن عهد تدخل وزارة الداخلية في الشؤون الداخلية للأحزاب والنقابات قد ولى، وأنها لا تتدخل حاليا في ما يقع داخل نقابة حزب “الاستقلال”.

وأوضح ميارة، في حوار خاص مع موقع “لكم”، سينشر لاحقا، أن حميد “شباط فشل فشلا ذريعا في تسيير حزب “الاستقلال”، وليست هناك أطراف أخرى أفشلت شباط، بل هو من استهدف نفسه”، مضيفا “عندما يفشل الانسان يلقي اللوم على الاخرين ويبحث عن اسباب أخرى”.

وآضاف ميارة، الذي يعتبر من جناح التيار الموالي لحمدي ولد الرشيد، أن “شباط لم يعد عضوا في النقابة، لانه ترقى اجتماعيا وأصبح من الباطرونا ولم يعد عاملا”.

وبخصوص سؤال حول ما اذا كانت خطوة المؤتمر الاستثنائي الذي انتخب فيه ميارة، قد قدمت خدمة للسلطة لتنحية شباط من النقابة في أفق إبعاده عن الحزب، قال ميارة :”من هي الجهات المعلومات التي تستهدفه؟ هل يشكل شباط خطرا؟ اذا كان كذلك فكلنا ضد شباط، وعلى من يشكل شباط الخطر؟ هو من استهدف نفسه”.

وقال ميارة في ذات الحوار :”أنا لا أمثل تيار ولد الرشيد، والأخير ليس تيارا داخل الحزب، بل هو جزء من الأغلبية الساحقة التي تريد من شباط الابتعاد من رئاسة الحزب، وضد خياراته داخل الحزب”، مشددا على أنه ليس هناك اي تنسيق بينه وبين ولد الرشيد في موضوع النقابة.

وتابع بالقول :”ليس صحيحا القول بأن هناك صحراوا يريدون السيطرة على الحزب أو النقابة لأننا كلنا مغاربة، نحن نؤمن بالاستحقاق، والدليل هو أن ولد الرشيد أعلن عدم ترشحه لأمانة الحزب”. واتهم ميارة كافي الشراط، الكاتب العام السابق لنقابة الاستقلال، بكونه كان يصطف في الصراع الداخلي بحزب الاستقلال، موضحا أنه كان يقول اموت وأحيى وأكون مع شباط، ولكن نحن نقول له مت كيفما شئت لكن كشخص ليس كنقابة”.

وكشف ميارة في حديثه للموقع، على أن المؤتمر الذي انتخب فيه قدرت تكاليفه بـ 30 ألف درهم، وأن أعضاء النقابة هم ساهموا بتمويلاتهم الخاصة لإنجاح المؤتمر.

وبخصوص التدخل الأمني الذي استهدف مؤتمر نقابة الاتحاد العام للشغالين، والذي انتخب فيه شباط، قال ميارة “إن ما جرى هو تطبيق القانون ومن تضرر في ذلك فليلجآ للقضاء”، مضيفا أن “شباط هو لي دخل فالبوليس، والمفوض القضائي أشار بالمقرر القضائي لكن شباط احتقره ودخل للقاعة مما استوجب تدخل الشرطة”، مؤكدا على أنه “ليس هناك تدخل خارج القوانين ولا يجب ان ندغدغ العواطف”.

وقال ميارة إن الحسابات المالية للنقابة في ملكه، بالرغم أنهم رفعوا دعوى قضائية من أجل توقيف الحسابات المالية لكن “لمحكمة رفضت الدعوى بمبرر أن المسؤول عن الحسابات المالية هو أنا”.

وفي جوابه عن سؤال “من هو الكاتب العام الحقيقي والمزيف بعدما تشبث كل واحد منكم (شباط وميارة) بشرعية مؤتمره”؟، أجاب ميارة: “أنا هو الكاتب العام للنقابة، وشباط ليس كاتبا عاما ولن يكون ولو ترشح بعد اربع سنوات لن يصوت عليه أحد، ببساطة لأننا نتوفر على وصل قانوني عكس شباط الذي رفض ملفه لدى وزارة الداخلية”.

وأشار مياة إلى أن شباط لا يتوفر على الشروط القانونية ليكون على رأس النقابة، وهو كان يتحكم في كل الشراط، مضيفا أن عادل بنحمزة، الناطق الرسمي بإسم حزب “الإستقلال”، “لا صلة له بالنقابة لكي يقدم لنا الدروس واذا تطاول على النقابة فسنتجه نحو القضاء”.

وعلى عكس شباط، تحدث ميارة بايجابية على كل من عزيز أخنوش واصفا إنجازاته بالمثمرة وأنه أبدع في مجال الفلاحة متمنيا له “النجاح في السياسة”، وعن نزار بركة قال إنه “رجل دولة بكل ما تعني الكلمة من معنى”، أما رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني فوصفه بـ”الرجل الصادق” متمنيا له التوفيق، وعن حمدي ولد الرشيد قال ميارة إنه: “ولد عمي، وهو شخص غيور على القضية الوطنية وهو شخصية وطنية واتعلم منه دائما”، أما عن بنكيران فقال إنه “شخصية وطنية أدى ما عليه وخدم الدولة بكل تفان واخلاص”.

ووجه ميارة رسالة إلى شباط قال فيها: “كنت كاتبا عاما للنقابة في السابق ويجب عليك مراعاة مصلحة الحزب ويجب أن تتذكر عندما تنازل بوستة عن الأمانة العامة لحزب الاستقلال”، مضيفا “عليك أن تذهب بحزب الاستقلال نحو مؤتمر ناجح، ولن نقبل أحدا يريد تقسيم الاستقلال”.