أقر لحسن الداودي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، بوجود الاحتكار والفساد بالمملكة، مطالبا من المفسدين طي الصفحة لأن المواطن المغربي أصبح واعيا، ”  قائلا “طويوا الصفحة”.

وتأسف  الدوادي، خلال مروره في برنامج 90 دقيقة للإقناع على قناة “ميدي 1 تي في”، ليلة يوم أمس السبت، على  إزالة  وزارة التعليم العالي، دون أن يقدم أسباب تأسفه، مضيفا بخصوص تقيم منجزاته على رأس وزارة التعليم العالي، ” انا درت الي قديت عليه.” وبخصوص انتقاله من التعليم العالي للحكامة قال الداودي :”إلا طول الشخص على رأس الوزارة كاين الايجابيات في الخمس سنوات، كاتبقا السلبيات ديال كل فرد تايكباروا، ربما سلبيات ديالي أنا يبقاو يكبروا، حتى يصبحوا عائقا للتعليم العالي”.

 وفيما يتعلق بخروج بعض قيادات حزب “العدالة والتنمية” للتعبير عن موقفهم من الخلاف الذي يعرفه الحزب، بخصوص إعفاء بنكيران، وإدخال حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” إلى الحكومة، وعدم حسم الخلافات داخل مؤسسات الحزب، أورد الداودي: “لم يستطيعوا الصبر وهذا أمر عاد”، مرجعا عدم خوضه في الموضوع إلى تقدير شخصي يتجلى في رغبته انتظار انعقاد المؤسسات.

وأكد الداودي أن حزب “العدالة والتنمية” سيستمر في محاربة “التحكم”، وأن الحزب سيتجاوز الغليان، مشيرا إلى أن الحزب مر بخلافات أقوى/ ضاربا المثال بالأحداث التي عاشها الحزب سنة 2002 وخلال 20 فبراير “حيث خرج جزء من الحزب ولم يخرج جزء آخر”، لافتا الانتباه إلى أن “لحظات الصدمات تزن مدى قوة الحزب وتماسكه”.

وبخصوص تصريحه الذي قال فيه  إن  الحكومة غير جاهزة لإصلاح  صندوق المقاصة، وخاصة رفع الدعم عن غاز البوتان قال الداودي: “غاز البوتان يستعمله المغاربة في عدة  قطاعات ونحن في بحث عن صيغة للإصلاح،” مشيرا إلى أن الحكومة لا تتوفر على معطيات كافية حول غاز البوتان من التخزين إلى الاستهلاك، “المعطيات مقسمة بين الوزارات، ونعمل حاليا على صياغة جدول لمعرفة جميع المعطيات حول هذه المادة الحيوية.” مضيفا “تقارير قانون المالية لا علاقة لها بمعطيات غاز البوتان.”

وفي جوابه على سيناريوهات رفع  الدعم عن السكر والدقيق والبوتان  قال الداودي” أكبر تحدي هو معرفية من سيتضرر من رفع الدعم، وما هي المواكبة التي يمكن أن تقوم بها الدولة للفئات المتضررة،” مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل على إدماج الطاقة الشمسية لتقليص الاعتماد على غاز البوتان.