دعت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة فرع أكادير، كافة أطر ومستخدمي المكتب بالجهة، نشيطين ومتقاعدين، إلى التعبئة الشاملة والمتواصلة ورفع درجة الأهبة والاستعداد من أجل إجهاض ما وصفوه “بالمخطط النكوصي” الذي يهدف إلى تفويت خدمة توزيع الكهرباء من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الكهرباء- إلى شركات التدبير المفوض عبر الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات، الشيء الذي من شأنه أن يضرب حقوق الشغيلة ومكتسباتها.

وعبرت الجامعة، من خلال بلاغ توصل به موقع “لكم” اليوم الجمعة 10 فبراير الجاري، عن رفضها لتفويت هذه الخدمة للقطاع الخاص، مؤكدة “أنه من غير السليم أن يسمح بتمرير هكذا مشروع يعاكس الإرادة الشعبية، ويسير ضد السياق وضد تطورات الملف في العديد من المدن، ويشهد على ذلك الاحتجاجات العارمة التي عاشتها مدن طنجة وتطوان والدارالبيضاء نتيجة الفاتورات الخيالية للماء والكهرباء”، يقول البلاغ.

 وأورد المصدر، أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات في هذا الشأن، عرى عن الاختلالات الكبيرة التي شابت تدبير هذه الخدمة العمومية من طرف القطاع الخاص، مبرزا “المصير المجهول للمكتب الوطني للكهرباء والماء كمؤسسة وطنية عمومية بمنجزاتها وخبراتها وطنيا ودوليا، وكذا الحقوق والمكاسب الاجتماعية التاريخية لآلاف أطر ومستخدمي القطاع”.

وحمل البلاغ عواقب هذا القرار للمنتخبين، باعتبارهم المسؤولين الأساسين عن تدبير شؤون المواطنين، والحرص على ضمان خدمات عمومية تلبي حاجياتهم وتراعي أوضاعهم الاجتماعية، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الوالي زينب العدوي قامت بمراسلة رؤساء الجماعات الترابية بكل من أكادير، وإنزكان، وآيت ملول، والدشيرة الجهادية، وأورير، من أجل رفع ملتمس لوزارة الداخلية في الملف، محاولة إضفاء الشرعية على هذا التفويت، يورد ذات المصدر.

وأكدت الجامعة في ختام بلاغها، أنها تجعل من التصدي لهذا المسلسل التراجعي الخطير أولوية قصوى، مبرزة دفاعها عن الخدمة العمومية وحقوق ومكتسبات الكهربائيات والكهربائيين.