قال مسؤول جزائري، يوم أمس الأربعاء 09 نونبر الجاري، إن بلاده ستدخل طائرات بدون طيار للخدمة قريبا ولأول مرة؛ لمراقبة الحدود الجنوبية الغربية مع المغرب ضد نشاط تهريب المخدرات.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مسؤول بوزارة العدل (لم تسمه)، قوله خلال لقاء حول تأمين الحدود، نظّم بمحافظة بشار إن “وسائل هامة متنقلة وثابتة سوف توضع لتأمين ومراقبة الحدود الغربية”.

وأضاف المسؤول الذي لم تسمه الوكالة أن “الأمر يتعلق بالإضافة إلى الفرق المشتركة هناك كاميرات للأشعة ما فوق البنفسجية ورادارات متحركة ووسائل جوية منها طائرات بدون طيار وإجراءات مراقبة بواسطة الأقمار الصناعية سيتم وضعها لمراقبة وتأمين حدودنا الواسعة بالجنوب الغربي للوطن التي تمتد على مسافة 3.058 كلم”. 

وتابع: “جهودنا لم تذهب سدى في مجال مكافحة شبكات تهريب المخدرات حيث تم منذ شهر يناير الماضي حجز أكثر من 12 مليون كلغم من الكيف المعالج”. ووفق ذات المسؤول فإن “الجزء الهام من هذه الكميات من المخدرات مصدره المغرب”. 

وأكد ممثل لوزارة الدفاع الجزائرية، شارك في اللقاء ذاته، أن “الحدود الوطنية سيما منها البرية بالجنوب الغربي للوطن تواجه أنشطة لإرهابيين كبار الذين يمارسون أنشطة غير قانونية التي تهدد أمن الوطن والاقتصاد الوطني”. 

وأوضح المسؤول الذي لم تكشف الوكالة الرسمية عن هويته أن “المهربين الكبار وممارسي نشاط التهريب ينشطون سويا مع الإرهابيين ومع مختلف المجموعات الإجرامية التي تنشط في البلدان المجاورة المتاخمة لحدودنا وهو الأمر الذي يفرض اليقظة الدائمة”. 

وإلى جانب المغرب يحد الجزائر من الجنوب الغربي موريتانيا ومالي. ويؤكد المسؤولون الجزائريون باستمرار أن بلادهم أضحت مستهدفة من شبكات تهريب المخدرات القادمة من المغرب تستعملها كمنطقة عبور نحو أوروبا أو شرقا باتجاه ليبيا. ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من السلطات المغربية حول الموضوع.