تزامنا مع انطلاق مؤتمر ”كوب 22” بمراكش، يخوض المئات من الأساتذة المنتمين لما يسمى بـ”أطر البرنامج الحكومي 10 آلاف إطار تربوي” مبيتا ليليا مرفوقا بإضراب عن الطعام لمدة أربعة أيام بساحة “جامع الفنا”، منددين بما اعتبروه تنصل الحكومة من توظيفهم كأطر حاصلة على شهادة الإجازة.

وقال محمد الصمدي، عضو تنسيقية 10 الآف إطار في تصريح لـ”لكم”، إن التنسيقية قررت الرد على وزارة “بلمختار” بالتصعيد مباشرة بعد المسيرة الوطنية التي نظمتها التنسيقية الأحد الماضي بمدينة الدارالبيضاء، وجوبهت بعنف شديد من قبل السلطات الأمنية مما أدى إلى وقوع عدة إصابات وجروح في صفوف المشاركين فيها، مشيرا إلى أنهم تعرضوا ليلة أمسِ لتدخل أمني “رهيب”، إذ باشر حوالي 20 شرطيا بدون زي رسمي بمهاجمتنا ومصادرة ”أغطيتنا” التي نقاوم بها  قسوة البرد، وقاموا بركلنا وتعنيفنا ما أدى إلى نقل بعض المصابين إلى المستشفى على وجه السرعة”.

وأبرز الصمدي أن التنسيقية قررت تجسيد برنامجها النضالي الـ11 على أرض الواقع، إذ سندخل في إضراب عن الطعام هذا المساء، وسيستمر لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، مسجلا أنه تم نقل 5 حالات إغماء إلى المستشفى بعد تدخل السلطات اليوم في حق مناضلي التنسيقية.

وأوضح الصمدي أن تنيسقة 10 الآف إطار ترفض بشكل مطلق خطة التعاقد التي أعلنت عنها وزارة بلمختار وتطالب بالإدماج في الوظيفة العمومية لأن القطاع الخاص لا يحترم بنود دفتر التحملات الذي وضعته وزارة التربية الوطنية من أجور وضمان صحي وتقاعد.

ويطالب الطلبة حاملي الإجازة والمسجلين ببرنامج تكوين 10 آلاف إطار تربوي، الذي أطلقته الحكومة بهدف تكوين أطر مؤهلة لسد الخصاص الكبير في أطر هيئة التدريس بالقطاع الخاص، بتسجيليهم في سلك الوظيفة العمومية، وتنزيل مطالبهم التي سطروها في برنامجهم النضالي، مع رفضهم التام لنظام التعاقد، الذي لا يخول المطالبة بالترسيم أو الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية”.