قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس27 أكتوبر الجاري، إنه من الصعب بالنسبة له العمل مع الإدارة الأمريكية الحالية لأنها لم تلتزم بأي اتفاقات ومنها ما يتعلق بسوريا.

لكنه عبر عن استعداده للحوار مع رئيس جديد أيا كان الذي سيختاره الشعب الأمريكي وسيبحث معه أي مشكلة.

وأضاف أن روسيا تلتزم ضبط النفس في سوريا لكنها قد تفقد صبرها وترد بطريقة أو بأخرى على تصرفات لم يحددها.

وقال بوتين في لقاء بجنوب روسيا “نحن…لا نرد على شركائنا بهذه الطريقة الفجة. لكن كل شيء له حدود. وقد نرد”.

وأدلى بوتين بهذه التعليقات بعدما اتهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بقصف قوات الحكومة السورية في شتنبر.

واتهم بوتين السياسيين الأمريكيين بأنهم يؤججون الهستيريا بشأن تهديد روسي وهمي ضد الولايات المتحدة في الحملات الرئاسية الأمريكية في إطار مخطط لصرف انتباه الناخبين عن إخفاقاتهم.

وقال بوتين أمام حشد من خبراء السياسة الخارجية في جنوب روسيا، إنه واجه صعوبة في التصديق بأن أحدا يعتقد جديا أنه باستطاعة موسكو التأثير على انتخابات الثامن من نونبر الرئاسية الأمريكية.

واتهمت الحكومة الأمريكية روسيا رسميا بشن حملة هجمات إلكترونية على مؤسسات الحزب الديمقراطي، في حين اتهمت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون منافسها عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب بأنه “دمية” بيد بوتين.

وقال بوتين “تأججت الهستيريا في الولايات المتحدة بشأن تأثير روسيا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية” واصفا إياها بأنها خدعة للتغطية على حقيقة أن النخبة السياسية الأمريكية ليس لديها ما تقوله عن قضايا خطيرة مثل الدين العام أو السيطرة على السلاح.

ومضى بالقول “من الأسهل صرف انتباه الناس بما يسمى مخترقي الشبكات والجواسيس والعملاء ذوي النفوذ من الروس. هل يمكن لأحد حقا أن يفكر أنه بإمكان روسيا التأثير على خيار الشعب الأمريكي بأي طريقة من الطرق؟ هل أمريكا إحدى جمهوريات الموز أم ماذا؟ أمريكا دولة عظمى”.

وأكد بوتين أن بلاده لا تنوي مهاجمة أحد.

وفي واشنطن رفض المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست تصريحات بوتين، وقال إن الولايات المتحدة تدعم مزاعم التسلل الإلكتروني.