قدمت “الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري” ملاحظات أولية تقييمية لأداء وسائل الإعلام السمعية البصرية، لضمان للتعددية السياسية، خلال الانتخابات الأخيرة التي عرفها المغرب يوم 7 أكتوبر الجاري.

ومن خلال تتبعها لبرامج الفترة الانتخابية الممتدة من 25 إلى 6 أكتوبر من العام الجاري، سجلت “الهاكا” في بلاغ صادر عنها، أن مجموع الخدمات السمعية البصرية الوطنية العمومية والخاصة، قامت قبل الفترة الانتخابية وخلالها، ببث وصلات تحسيسية توعوية بضرورة المشاركة في العملية الانتخابية، ناهيك عن تعريف جل المواطنين بكيفية ممارسة حقهم في التصويت.

وأشار البلاغ، الذي يتوفر “لكم” على نسخة منه، أن مجموع الخدمات التي بثت على القنوات العمومية والخاصة خلال فترة الانتخابات التشريعية وصل إلى 1277، إذ تم بث 682 نشرة إخبارية و595 حلقة من البرامج الحواية، من غير احتساب لبرامج الحملة الرسيمية التي عرفت مداخلات لممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات.

وفي نفس السياق، سجلت “الهاكا” ملاحظات حول أداء الفاعلين في مجال الإعلام السمعي البصري، خاصة فيما يخص حضور التمثيلية النسائية، إذ سجلت أن نسبة تواجد النساء الممثلات للأحزاب السياسية في برامج الفترة الانتخابية، لم تتجاوز 19 في المائة.

وأوردت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، في ذات البلاغ، أنها استقبلت خلال الفترة الانتخابية ملاحظين دوليين لمسلسل الانتخابات التشريعية بالمغرب، خاصة من الاتحاد الأوروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الذين تم إطلاعهم على تجربة المملكة في مجال تدبير التعددية السياسية في وسائل الإعلام السمعي البصري، وعلى دور الهيئة العليا في ذلك على مستوى التأطير والتتبع.

كما نوهت “الهاكا” بالمجهود الذي بذلته وسائل الاتصال السمعي البصري لتفعيل مبدأ الإنصاف بين مجموعات الأحزاب السياسية الثلاث، معلنة أنه على غرار المحطات الانتخابية السابقة، ستقوم بإصدار تقرير عام قبل نهاية السنة الجارية، الذي يتضمن المعطيات الإجمالية والتفصيلية، الكمية والنوعية، المتعلقة بتفعيل الخدمات السمعية البصرية العمومية والخاصة لمقتضيات القرار رقم 33-16 طيلة الفترة الانتخابية، بما فيها الحملة الرسمية ويوم الاقتراع.