لأول مرة في تاريخ النقابات في المغرب، لجأت أربع نقابات مغربية كبيرة إلى الإعلانات (الإشهار) المدفوعة الثمن على صحف الجرائد الورقية للدعوة إلى الإضراب الذي قررته يوم 24 فبراير الجاري.

وصدرت أكثر من صحيفة يومية نهاية الأسبوع بإعلانات مدفوعة الثمن على ثلثي صفحاتها يتضمن دعوة النقابات الأربع التي تصنف بأنها الأكثر تمثيلية، إلى “إضراب وطني عام يوم الأربعاء 24 فبراير 2016 لمدة 24 ساعة”.

والنقابات الأربعة صاحبة هذا الإعلان المدفوع الثمن هي: “الاتحاد المغربي للشغل”، و”الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”ن و”الاتحاد العام للشغالين بالمغرب”، و”النقابة الوطنية للتعليم العالي”.

وسبق للنقابات الأربع منذ وصول الحكومة الحالية بقيادة حزب “العدالة والتنمية” أن دعت إلى عدة إضرابات وإلى إضراب عام، لكن الاستجابة لتلك الإضرابات لم تكن كبيرة بالدرجة التي تدفع الحكومة إلى الاستجابة لمطالبها.

وهذه أول مرة منذ 1981 تلجأ فيه النقابات الكبرى في المغرب إلى تنفيذ إضراب وطني عام، لممارسة ضغطها على الحكومة، لذلك لجأت إلى كل الوسائل للتعبئة من أجل نجاحه.